سورة فاطر - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (فاطر)


        


{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
{السماوات} {الملائكة} {ثُلاثَ} {رُبَاعَ}
(1)- يَحْمَدُ اللهُ تَعَالى نَفْسَهُ الكَرِيمةَ عَلَى ابْتِدَائِهِ خَلْقَ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ، عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ سَبَقَ (فَاطِرِ)، فَأَبْدَعَ الخَلْقَ، وَأَحْكَمَ نَظْمَهُ وَتَدْبِيرَهُ، وَهُوَ تَعَالى الذِي جَعَلَ المَلائِكَةَ وُسَطَاءَ وَرُسُلاً بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْبِيَائِهِ، يُبَلِّغُونَهُمْ رِسَالاتِ رَبِّهِمْ. وَقَدْ جَعَلَ مِنَ المَلائِكَةِ مَنْ لَهُ جَنَاحَانِ، وَمَنْ لَهُ ثَلاثَةُ أَجْنِحَةٍ، وَمَن لَهُ أَرْبَعَةٌ، وَمَنْ لَهُ أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ، وَيَزِيدُ تَعَالى فِي خَلْقِ الأَجْنِحَةِ مَا يَشَاءُ، وَهُوَ تَعَالى قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيءٍ، وَلا يُعْجِزُهُ شَيءٌ.
فَاطِرِ- مُبْدْعِ وَمُخْتَرِعِ.


{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)}
(2)- مَفَاتِيحُ الخَيْر وَمَغَالِيقُهُ بِيَدِ اللهِ سُبَحَانَهُ وَتَعَالَى، فَمَ يُعْطِ مِنْ خيرٍ لا يَسْتَطِعُ أَحَدٌ مَنْعَهُ وَلا إِمْسَاكَهُ، وَمَا يُمْسِكْهُ مِنْ خَيْرٍ لا يَبْسُطْهُ وَلا يَفْتَحْهُ وَالإِمسَاكُ، وَهُوَ الحَكِيمُ الذِي يَتَصَرَّفُ بِحَسَبِ مَا تَقْتَضِيهِ الحِكْمَةُ وَالمَصْلَحَةُ.
مَا يَفْتَحِ- يُرْسِلْ أَوْ مَا يُعْطِ.


{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3)}
{ياأيها} {نِعْمَتَ} {خَالِقٍ}
(3)- يَا أَيُّها النَّاسُ اذكُروا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ عَلَيكُم، واحْفَظُوها بِمَعْرِفَةِ حَقِّها، وَالاعْتِرِافِ بِهَا، والشُّكْرِ عَليها، وَخُصُّوهُ تَعَالى بِالعِبَادَةِ والطَّاعَةِ، فَهُوَ الذِي يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ، بِمَا يُنْزِلُهُ مِنَ المَطَرٍ، وَمِنَ الأَرْضِ، بِمَا يُخْرِجُهُ مِنْ زُرُوعٍ وَثِمَارٍ، فَكَيفَ تُصْرِفُونَ عَن الحَقِّ، وَهُوَ عِبَادَةُ اللهِ الخَالِقِ الرَّازِقِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَتَعْبُدُونَ الأَصْنَامَ وَالأَوْثَانَ؟
فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ- فَكَيفَ تُصفُونَ عَنْ تَوْحِيدِهِ.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8